أنت إ ذاً حيث للتاريخ صوت، وللتراب أريج الحضارات، فيها تتزاحم عندك ذكريات الدأب ، وابتكارات الإنسان المبدع كله منذ كان الإنسان: ماري، إيبلا، أوغاريت قادش، عمريت، أفاميا، دورا أوروبوس، تدمر ، بصرى، شهبا، الرصافة… هذا إذا لم تذكر فقط الأسماء اللامعة:
تقع سوريا في الشرق الأوسط على شاطئ البحر الأبيض المتوسط وهي من أقدم وأوائل المناطق المأهولة بالسكان؛ حيث كشفت الآثار عن أول تواجد بشري فيها منذ مئة ألف سنة ق. م، فقد قامت على أرضها عبر العصور حضارات عدة تاركةً خلفها إرثًا فنيًا وثفافيًا شاهدًا على قيامها من فنون وعمارة وآثار بالإضافة إلى العلوم والأدب، فأول حضارة قامت على أرضها كانت السومرية،
إيبلا هي مملكةٌ سوريةٌ قديمةٌ قامت في تلِّ مرديخ، تبعُد عن حلب حوالي 55 كم. ازدهرت في منتصف الألفِ الثالثِ قبلَ الميلاد، امتدّت المناطقُ التي كانت تحكمُها من الفرات شرقاً حتى سواحل المتوسط غرباً، ومن طوروس شمالاً، حماه جنوباً,أمّا نشاطُها التجاريّ فقد امتدّ إلى أكثرَ من ذلك بكثير.
قلعة حلب قصر محصن يعود إلى العصور الوسطى، تعتبر قلعة حلب إحدى أقدم وأكبر القلاع في العالم، يعود استخدام التل الذي تتوضع عليه القلعة إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، حيث احتلتها فيما بعد العديد من الحضارات بما في ذلك الإغريق والبيزنطيون والمماليك والأيوبيون، بينما يظهر أن أغلب البناء الحالي يعود إلى الفترة الأيوبية.
الجامع الأموي
يُعدّ الجامع الأموي أحد معالم مدينة حلب القديمة في سوريا، حيث يرجع تاريخ بنائه للقرن الثامن، بينما يرجع تاريخ ترميمه للقرن الحادي عشر، ويُطلق عليه اسم الجامع الكبير، وهو مكوّن من مئذنة بطول 45 متراً، وساحة رئيسيّة تحتوي على نافورة، هذا ويشار إلى أنّ المسجد تعرّض للتدمير عام 2013م بفعل القصف خلال الحرب في سوريا.